:66:
هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الكسوف والاستسقاء
د. أحمد بن عثمان المزيد
- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الْكُسُوفِ[1]
1- لما كَسَفَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ إلى المسجد مُسرِعًا فَزِعًا يجرُّ رداءَه, فتقدَّم وصلَّى ركعتين, قرأ في الأولى بالفاتحةِ وسورةٍ طويلةٍ, وجَهَرَ بالقراءةِ، ثم رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ, ثم رَفَعَ فأطالَ القيامَ, وهو دون القيامِ الأولِ, وقال لما رَفَعَ رأسه من الركوع: ((سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ)) ثم أَخَذَ في القراءةِ ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الركوعَ, وهو دون الركوعِ الأولِ, ثم رَفَعَ رأسه مِنَ الركوعِ، ثم سَجَدَ سجدةً طويلةً فأطالَ السجودَ, ثم فعلَ في الركعةِ الأُخْرَى مِثْلَ ما فَعَلَ في الركعةِ الأولى, فكان في كُلِّ ركعةٍ ركوعانِ وسجودانِ, ثم انصرفَ فَخَطبَ بهم خُطْبَةً بَلِيغَةً.
2- وَأَمَرَ في الكسوفِ بِذِكْرِ اللهِ والصلاةِ والدعاءِ والاستغفارِ والصدقةِ والعِتَاقَةِ.
- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الاستِسْقَاءِ[2]
1- كان يَسْتَسْقِي عَلَى المنبر في أثناءِ الخطبةِ, وكانَ يستسقي في غيرِ الجُمُعَةِ, واستسقى وهو جالسٌ في المسجدِ ورَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ.
2- وَحُفِطَ مِنْ دُعَائِهِ في الاستسقاءِ: ((اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وبَهَائِمَكَ وانْشُر رَحْمَتَكَ وَأَحْي بَلَدَكَ المَيَّتَ)) [د]، ((اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا[3] مَرِيئًا[4] مَريعًا[5] نَافعًا غَيْرَ ضَارٍ, عَاجلًا غَيْرَ آجِلٍ)) [د].
3- وكانَ إذَا رأَى الغَيْمَ والريحَ عُرِفَ ذلك في وجهِه، فأقبلَ وأَدْبَرَ, فإذا أَمْطَرَت سُرِّيَ عنه.
4- وكان إذا رأى المطر قال: ((اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافعًا)) [ق]، ويَحْسِرُ ثَوْبَه حتى يُصِيبَه مِنَ المطرِ، فسُئِل عن ذلك: فقال: ((لأنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ بِرَبِّه)) [م].
5- ولَمَّا كَثُرَ المطر سألوه الاستصحاء, فاستصحى لهم, وقال: ((اللَّهُمَّ حَوَالَينَا وَلَا عَلَيْنَا, اللَّهُمَّ عَلَى الظّرابِ[6]، والآكَامِ[7]، والجِبَالِ, وبُطونِ الأَوْدِيةِ, وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ)) [ق].
-----------------
[1] زاد المعاد (1/433).
[2] زاد المعاد (1/439).
[3] مغيثًا: الغوث: العون والإنقاذ.
[4] مريئًا: هنيئًا محمود العواقب.
[5] مريعًا: خصبًا غزيرًا.
[6] الظراب: هي الروابي الصغار, مفردها: ظِرب.
[7] الآكام: مفردها أكمة, وهي الهضبة.
:2222:
هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الكسوف والاستسقاء
د. أحمد بن عثمان المزيد
- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الْكُسُوفِ[1]
1- لما كَسَفَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ إلى المسجد مُسرِعًا فَزِعًا يجرُّ رداءَه, فتقدَّم وصلَّى ركعتين, قرأ في الأولى بالفاتحةِ وسورةٍ طويلةٍ, وجَهَرَ بالقراءةِ، ثم رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ, ثم رَفَعَ فأطالَ القيامَ, وهو دون القيامِ الأولِ, وقال لما رَفَعَ رأسه من الركوع: ((سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ)) ثم أَخَذَ في القراءةِ ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الركوعَ, وهو دون الركوعِ الأولِ, ثم رَفَعَ رأسه مِنَ الركوعِ، ثم سَجَدَ سجدةً طويلةً فأطالَ السجودَ, ثم فعلَ في الركعةِ الأُخْرَى مِثْلَ ما فَعَلَ في الركعةِ الأولى, فكان في كُلِّ ركعةٍ ركوعانِ وسجودانِ, ثم انصرفَ فَخَطبَ بهم خُطْبَةً بَلِيغَةً.
2- وَأَمَرَ في الكسوفِ بِذِكْرِ اللهِ والصلاةِ والدعاءِ والاستغفارِ والصدقةِ والعِتَاقَةِ.
- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الاستِسْقَاءِ[2]
1- كان يَسْتَسْقِي عَلَى المنبر في أثناءِ الخطبةِ, وكانَ يستسقي في غيرِ الجُمُعَةِ, واستسقى وهو جالسٌ في المسجدِ ورَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ.
2- وَحُفِطَ مِنْ دُعَائِهِ في الاستسقاءِ: ((اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وبَهَائِمَكَ وانْشُر رَحْمَتَكَ وَأَحْي بَلَدَكَ المَيَّتَ)) [د]، ((اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا[3] مَرِيئًا[4] مَريعًا[5] نَافعًا غَيْرَ ضَارٍ, عَاجلًا غَيْرَ آجِلٍ)) [د].
3- وكانَ إذَا رأَى الغَيْمَ والريحَ عُرِفَ ذلك في وجهِه، فأقبلَ وأَدْبَرَ, فإذا أَمْطَرَت سُرِّيَ عنه.
4- وكان إذا رأى المطر قال: ((اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافعًا)) [ق]، ويَحْسِرُ ثَوْبَه حتى يُصِيبَه مِنَ المطرِ، فسُئِل عن ذلك: فقال: ((لأنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ بِرَبِّه)) [م].
5- ولَمَّا كَثُرَ المطر سألوه الاستصحاء, فاستصحى لهم, وقال: ((اللَّهُمَّ حَوَالَينَا وَلَا عَلَيْنَا, اللَّهُمَّ عَلَى الظّرابِ[6]، والآكَامِ[7]، والجِبَالِ, وبُطونِ الأَوْدِيةِ, وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ)) [ق].
-----------------
[1] زاد المعاد (1/433).
[2] زاد المعاد (1/439).
[3] مغيثًا: الغوث: العون والإنقاذ.
[4] مريئًا: هنيئًا محمود العواقب.
[5] مريعًا: خصبًا غزيرًا.
[6] الظراب: هي الروابي الصغار, مفردها: ظِرب.
[7] الآكام: مفردها أكمة, وهي الهضبة.
:2222: